dimanche 29 mai 2011

محافظ البنك المركزي في مؤسسة "التميمي" :للثورة سلبيات كثيرة على الاقتصاد




محافظ البنك المركزي في مؤسسة "التميمي" :للثورة سلبيات كثيرة على الاقتصاد

   نظمت اليوم مؤسسة التميمي للدراسات والبحوث لقاء حول مستقبل الاقتصاد التونسي بعد ثورة 14 جانفي بحضور محافظ البنك المركزي الدكتور مصطفى كمال النابلي وثلة من خبراء المال والاقتصاد.
تناول هذا اللقاء العديد من القضايا التي تهم الاقتصاد منها خلفيات اندلاع الثورة إضافة إلى المشاكل الاقتصادية في تونس والرهانات الاقتصادية على المدى المتوسط والبعيد بعد الثورة.
و   بين الدكتور مصطفى كمال النابلي أن الثورة كانت لها إيجابياتها على المستوى السياسي ولكن على المستوى الاقتصادي كانت لها تأثيرات سلبية منها حرق عدة مؤسسات وفقدان العديد من مواطن الشغل إضافة إلى التأثيرات السلبية على السياحة خاصة بعد دخول العديد من الليبيين الى البلاد التونسية معتبرا ذلك من شأنه أن ينعكس سلبا على السياحة التونسية. وأعطى نظرة تفاؤلية حول الاقتصاد التونسي إذا ما توفرت سياسة حكيمة بالبلاد. واعتبر ان  المرحلة الانتقالية صعبة لوجود نمو اقتصادي سلبي كانت له تأثيرات على التشغيل وعلى الاستثمار لعدم وجود قوانين واضحة وعملية تنظم العمليات الاستثمارية معتبرا أن ما تم الترويج له في العهد البائد بأن تونس رائدة في سياستها الاقتصادية هي مجرد أكاذيب وان تونس مثلها مثل بقية البلدان الفقيرة  وتعتبر في مرتبة متقدمة بالمقارنة معهم.
وفي ما يخص الآفاق المستقبلية للاقتصاد التونسي دعا الدكتور مصطفى كمال النابلي إلى ضرورة تجاوز مشاكل الفساد والرشوة وإيجاد إجراءات عملية تعيد النظر في جميع القوانين الاقتصادية وتوفير حلول علمية وجذرية لتجاوز ضعف النمو الاقتصادي الذي لا طالما اعتبره النظام البائد مميزا بفضل سياسته الحكيمة.وأضاف أن إصلاح المنظومة الاقتصادية يستوجب العمل على إرجاع الثقة والطلب الداخلي على السوق.
وفي ما يخص مشاركة تونس في مجموعة الثماني  بين ان هناك استعدادات ومراقبة دولية للمسار الديمقراطي بتونس مؤكدا أن هذه المشاركة لا تعني وجود اتفاق رسمي رغم أن فرنسا وألمانيا أبدتا تعاونا مع تونس من خلال وضع برنامج متجانس مع تونس إضافة إلى تصريح ساركوزي بمنح تونس 20 مليون دولار إضافي بهدف خلق مواطن شغل وتطوير نموها الاقتصادي .
وفي تساؤل لأحد المتدخلين حول فشل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بين السيد مصطفى كمال النابلي أنها لا تهدف إلى تطوير الاقتصاد التونسي بقدر ما تهدف إلى التقليص من الهجرة عبر خلق هامش من مواطن شغل في بلدان المغرب العربي.
ودعا أيضا الأحزاب إلى ضرورة إيجاد برامج اقتصادية واضحة يمكن أن تساهم في حل المشاكل الاجتماعية مشيرا الى أن معظم الأحزاب تركز على الجانب الاجتماعي من خلال إرادتها في مساعدة العاطلين عن العمل والفقراء والجهات والأحزاب متناسية انها يجب ان تجد آليات لخلق الاموال التي سيتم توزيعها.
وأشار أن هذه السنة تراجعت نسبة العملة الصعبة المتأتية من عمالنا بالخارج بنسبة 10%رغم أن جميع التجارب العالمية تشير إلى العكس أي عندما تمر بلاد بصعوبات تزداد التحويلات.
وفي جواب على احد المتدخلين حول ما أودعه صدام حسين من ذهب في عهد الرئيس المخلوع والذي هربته ليلى بن علي أكد مصطفى كمال النابلي أن ليس لديه أي فكرة حول الموضوع.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire